الخميس، 23 فبراير 2012

قصة رومانسية (خائفة من حبيبى )!!



خائفة من حبيبي


أحببته ياسيدتي من النظرة الأولي، شاب مناضل وثائر بإستمرار،فهو يثور من أجل كل قضية فيها ظلم حتي لو كانت لاتخصه ولاعلاقة له بها.
تعرفت عليه في الجامعة،جذبتني إبتسامته الحلوة،عيناه المتفائلتان،صوته المغرد.
كانت كلماته تسحرني،وتغير أشياء في عقلي،أحببنا بعضنا البعض بسرعة، وبدأ يسحبني شيئا فشيئا نحو عالمه الغامض،عالم الثورة والثوار.
في البداية كنت مصدومة لم أكن أتخيل أن أكون بين هؤلاء الشباب الذين طالما رأيت أنهم "خطرين ومثيرين للقلق" إنهم يسبحون عكس تيار المجتمع وهم يواجهون الموت كل لحظة وهم بالمناسبة لايبالون بالموت.
بمرور الوقت إكتشفت أن حبيبي أكثرهم جرأة وشجاعة،بل إنه قائد بالنسبة للثوار في محيطه وهم يحترمونه بشدة.
حكي لي في إحدي المرات عن الفترات التي أعتقل فيها وأخبرني عن تفاصيل التعذيب وحواديت ليالي السجن.
شيئا فشيئا بدأت أشعر بعدم الإستقرار،شعرت بالخوف،فلست أنا من تستطيع أن تتحمل العيش في حياة مجهولة المعالم،لست ممن يجيدون إدارة الحروب مع المجتمع، لست ممن يعشقون مواجهة الموت،فأنا مسالمة بل وقد تستطيعين أن تقولي عني أنني مستكينة.
سيدتي ..
مؤخرا تم القبض علي حبيبي في إحدي القضايا ولأنني أعلم أنه برئ منها،فقد حاولت أن أساعده وأحشد لقضيته،ونجحت في هذا إلي حد كبير،وإزداد تمسكي به،ولكنني متمسكة به إنسانيا لا عاطفيا.
أحيانا أشعر أنني أحبه،أحيانا أخري أشعر بأنني خائفة من حياته المضطربة..مابين الحب والخوف هكذا أعيش الحياة..
هل أتركه بعد خروجه من السجن أم أستمر معه؟
المعذبة
  ن.ح

عزيزتي..
دعيني أشكرك علي موقفك الإنساني تجاه حبيبك وأشكرك أيضا علي شجاعتك لأنكي لم تهربي وتتركيه في هذه المحنة.

وإسمحي لي أن أقول لكي إن فكرتك عن نفسك خاطئة والدليل علي ذلك أنكي تظنين أنكي "مستكينة" وفي ذات الوقت قمتي بالوقوف إلي جوار حبيبك ضد الجميع لأنكي أدركتي أنه مظلوم.

لاأستطيع أن أقول لكي واصلي معه مشوار العمر أم لا لأن هذا قرار أنت وحدك القادرة علي إتخاذه ولكني فقط أقول لكي : لقد إكتشف حبيبك فيكي أشياء لم تكتشفيها أنت شخصيا فحاولي إعادة إكتشاف نفسك من جديد بما في ذلك حقيقة مشاعرك تجاه هذا الفتي الشجاع.




المصدر : اخبار اليوم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق